دائماً هناك سبب – بقلم المحامي عادل عبدالهادي
منذ الأزل والقوى البشرية تتنازع للهيمنة على مصادر الرزق والسيطرة الإقتصادية. فالغزوات الصغيرة والحروب الكبيرة نتاج لهذه الأطماع.
هذه فطرة العيش وحب البقاء.
فالقارئ الجيد هو من يستخلص النتائج من التجارب، والمتابع النهم يسطّر من الحوادث السابقة منهجاً مستقبلياً.
إن الحروب التقليدية السابقة لكتابة هذه السطور قد ولّت إلى غير عودة وبدأ عصر جديد.
فإذا أطلق للخيال عنانه، أبحر بصاحبه إلى اللامعقول حيث تتلاشى العاطفة ويتناسى ما تبقى له من مبادئ وأعراف.
والمتتبّع لأحداث شهر يناير ٢٠٢٠ وما حصل من تسريب لمرض فيروس كورونا – كوفيد ١٩- في تلك البقعة الشهيرة (ووهان) من أرض الصين العظيمة، وانتشاره بشكل ملفت ومعدي رغم أن أعراضه شبيهة بأبسط أنواع الإنفلونزا التي تصيب الملايين في العالم وتتسبّب بوفاة الآلاف من الناس، في حين يتم التعامل معها بصورة شبه عادية.
فهذا التطور السريع لتداعيات كورونا وتزاحم وتلاحق الأحداث وتسليط الأضواء على هذا المرض لسرعة انتشاره ودقة عدوته، أدى إلى لفت انتباهي وانتباه الآخرين.
فنرى أن فيروس كورونا قد صاحبه انشغال الدول بوضع التدابير الوقائية الإحترازية منذ شهر يناير ٢٠٢٠ وحتى الأول من شهر مارس، وتعطيل الحركة التعليمية في كل بقاع العالم ووقف العمل بالمؤسسات الحكومية والخاصة وتعطيل حركة الطيران وإغلاق المطارات وشراء الأدوية والمعدات الطبية والمحافظة على المخزون الإستراتيجي للغذاء، وكل ذلك كان يتم بشكل تدريجي متسارع؛ والملاحظ أن الدول أيضاً أصابتها عدوى الإجراءات.
كل هذا التدافع الدراماتيكي جعلني أتيقّن أن إشعال الحروب وإطفاءها وأن الأزمات الإقتصادية والسياسية لا يمكن أن تكون بعيدة عن الحكومة الخفية ( المتنورة ) التي تقود العالم، والتي لا تعترف بما يسمى صدفة. لإكمال المقالة يرجى الضغط هنا
المحامي عادل عبدالهادي يطلق كتابه رحلة ’552‘…القصة الحقيقية لغوانتانامو – حالياً في مكتبة ذات السلاسل/ الأفنيوز