معتقل غوانتانامو الكندري.. أسقط دعواه ضد الكويت

7 October, 2013

كتب: جريدة الوطن

أسقط المعتقل الكويتي في غوانتانامو فايز الكندري الدعوى القضائية التي سبق ورفعها ضد الحكومة الكويتية متهما اياها بالمسؤولية عن الأضرار التي لحقت به بسبب زيارة الوفود الأمنية الكويتية له في المعتقل، وتواطئها – حسب زعمه – مع الجانب الأمريكي مما أدى الى استمرار احتجازه لفترة تتجاوز العشر سنوات.
جاء ذلك في خطاب بعث به الكندري لمحاميه عادل عبدالهادي، وحصلت «الوطن» على نسخة منه، أشار فيه الى أنه اتخذ هذا القرار بناء على التطورات الايجابية الأخيرة، ولاسيما الاجتماع الذي عقد أخيرا بين سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض حيث طالب سموه الرئيس الأمريكي بالاسراع في الافراج عن المعتقلين الكويتيين في غوانتانامو (فايز الكندري وفوزي العودة).

التنحي

الى ذلك أعلن المحامي عادل عبدالهادي، الذي تولي الدفاع عن الكندري في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه أمس، تنحيه عن قضية غوانتانامو، مشيراً في الوقت ذاته انه قرر اسقاط الدعوى التي سبق وأن طلب منه الكندري رفعها ضد الحكومة الكويتية.
وقال عبدالهادي في بيانه: «بناء على الزيارة التي قام بها أخيرا زميلي العقيد باري وينجارد الى معتقل غوانتانامو ومقابلته لموكلنا فايز الكندري، أشار موكلنا الى مدى سعادته بخطوة سموّ الأمير الأخيرة والجهود التي يظهرها الجانب الكويتي بشأن قضيته هو وفوزي العوده، وقد قرّر تبعاً لذلك اسقاط الدعوى التي سبق ان طلب منا رفعها ضد الحكومة الكويتية وهي دعوى مسؤولية الحكومة عن الأضرار التي لحقت به بسبب زيارة الوفود الأمنية الكويتية له في المعتقل وتواطئهم مع الجانب الأمريكي مما أدى الى استمرار احتجازه لفترة تتجاوز العشر سنوات».
وأضاف البيان «بناء عليه سوف نقوم باتخاذ اجراءات اسقاط القضية المذكورة المنظورة حالياً أمام محكمة الاستئناف والمحدّد لها جلسة اليوم 8 أكتوبر 2013 وذلك تلبية لطلب موكلي فايز الكندري الذي اتخذ قراره هذا نتيجة تفاؤله بمسار التحركات الايجابية للجانب الكويتي».

جدية

وتابع: «لقد استشعرنا في الآونة الأخيرة جدّية في التحركات الرسمية في قضية غوانتانامو وعلى رأسها مبادرة سمو أمير البلاد العظيمة، التي أظهر من خلالها ان قضية فايز الكندري وفوزي العودة هي حقّاً على قمة أولوياته، كما هو موثّق في التصريح الصحافي الذي تلا اجتماع سموه بالرئيس باراك أوباما، حيث طالب الرئيس أوباما وقبل أي أمر آخر بسرعة الافراج عن معتقلينا في غوانتانامو على ضوء التزام الرئيس الأمريكي باغلاق المعتقل واستناداً للتعهدات التي قدمتها السلطات الكويتية للافراج عنهما، ونتيجة لزيارة سمو الأمير المذكورة تمكّن أخيراً وفد كويتي رسمي من زيارة معتقل غوانتانامو واللقاء بفايز الكندري وفوزي العودة والاطمئنان على صحتهما وسلامتهما واستكمال مساعي الكويت لاستعادتهما بسرعة».

وقال المحامي عبدالهادي في بيانه: «لذلك وحيث ان دورنا المهني كان تمثيل موكلنا أمام المحاكم الكويتية في القضايا المنظورة، كما ان دورنا كناشط حقوق انسان هو بث الوعي لدى الشعب الكويتي حول قضية فايز وفوزي ومدى افتقادهم لأبسط أنواع العدالة الانسانية، وكذلك الضغط على الحكومة الكويتية لحملها على تكثيف المطالبة الجدية بالافراج الفوري غير المشروط عن أبناء الكويت المحتجزين في غوانتانامو، ورغم ان لدينا بعض التحفظات على صحة الأخبار التي تشير الى ان الافراج عن فايز وفوزي سيكون في الأشهر القريبة ومدى جدية تلك المعلومات، الا أنه وأمام كل ما تقدم وحيث لمسنا ان جهودنا قد أثمرت ومساعينا قد حققت الهدف والغاية منها وباتت القضية في أيادٍ قادرة، نرى أنه ان الآوان لترك دفّة القيادة لمن نرجو ونتطلّع ان يكون باذن الله أميناً على انجاز القضية وايجاد العدالة لفايز الكندري وفوزي العودة، وعليه بموجب هذا التصريح أعلن التنحي عن القضية».

http://alwatan.kuwait.tt/articledetails.aspx?id=309602&yearquarter=20134